Measures for Humanitarian Aid وافقت الدورة 19 لهيئة تدابير الصحة النباتية على تطوير المعيار الدولي لتدابير الصحة النباتية المتعلق بالمساعدات الإنسانية

روما، 20 مارس 2025 - في خطوة هامة لحماية صحة النبات العالمية خلال الأزمات الإنسانية، وافقت هيئة تدابير الصحة النباتية في دورتها 19 (CPM-19) على مسودة مواصفة لمعيار دولي جديد لتدابير الصحة النباتية (ISPM) بعنوان "التوفير الآمن للمساعدات الإنسانية في سياق الصحة النباتية"، مع إعطاءه أولوية قصوى. يمثل هذا القرار خطوة حاسمة نحو ضمان عدم تسبب شحنات المساعدات الانسانية في إدخال أو نشر آفات نباتية عن غير قصد، مما يعزز مبدأ "عدم الإضرار".

تتناول المواصفة المعتمدة الحاجة الملحة إلى الموازنة بين سرعة توصيل المساعدات الإنسانية وضرورة حماية الموارد الزراعية والتنوع البيولوجي. يأتي هذا الإنجاز ثمرة تعاونٍ ومساهمةٍ مكثفة من مجموعة التركيز المعنية بالتوفير الآمن للغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى (FGSA)، التي أُنشئت في الدورة 16 لهيئة تدابير الصحة النباتية 2022.

وصرح Nelson Laville، رئيس مجموعة التركيز المعنية بالتوفير الآمن للغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى (FGSA): "توفر هذه المواصفة آليةً شفافةً لضمان ان الاستجابات الإنسانية العاجلة لاتؤثر على صحة النبات، مما يحمي الزراعة والتنوع البيولوجي في المناطق المستفيدة".

Nelson Laville، رئيس مجموعة التركيز المعنية بالتوفير الآمن للغذاء وغيره من المساعدات الإنسانية - ©FAO/Anita Tibasaaga

بدأت رحلة الوصول إلى هذا المعيار المحوري عام 2021 عندما طُرح الموضوع لأول مرة، وهو العام نفسه الذي اعتمدت فيه هيئة تدابير الصحة النباتية التوصية R-09، التي تُقرّ بمخاطر الصحة النباتية المرتبطة بنقل المساعدات. في الدورة 18 الثامنة عشرة لهيئة تدابير الصحة النباتية عام 2024 قدّمت مجموعة التركيز مسودة مُحدّثة لمواصفات لمعالجة هذه المخاطر، والتي أُقرّت للتشاور، داعيةً جميع الأطراف المتعاقدة في الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات والمنظمات الإقليمية لوقاية النباتات (RPPOs) إلى إبداء ملاحظاتها. بعد مراجعة دقيقة للتعليقات الواردة ودمجها، حسّنت مجموعة التركيز مسودة المواصفات وقدّمتها إلى لجنة المعايير في اجتماعها في نوفمبر 2024 مما أدى إلى مزيد من التحسينات قبل عرضها على الدورة 19 لهيئة تدابير الصحة النباتية للموافقة النهائية عليها. صرحت Sophie Peterson، المتحدثة باسم رئيس مجموعة التركيز المعنية بالتوفير الآمن للغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى التابعة لهيئة تدابيرر الصحة النباتية: "قدّمت منطقتي، جنوب غرب المحيط الهادئ، هذا الموضوع باعتباره أولوية بالنسبة لنا، فنحن منطقة معرضة للكوارث الطبيعية والآثار المتزايدة لتغير المناخ. ونحن ممتنون لجهود مجموعة التركيز المعنية بالتوفير الآمن للغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى في دفع عجلة التفكير في هذه القضية، ونرحب ترحيبًا حارًا بدعم وقرار مجتمع الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، من خلال هيئة تدابير الصحة النباتية، بوضع معيار دولي لتدابير الصحة النباتية حول هذا الموضوع

صوفي بيترسون، المتحدثة باسم رئيس مجموعة التركيز المعنية بالتوفير الآمن للغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى - ©FAO/Anita Tibasaaga

تُحدد المواصفة المعتمدة الآن نطاق المعيار المقترح ومهام فريق عمل الخبراء. سيضمن هذا أن يُقلل المعيار الدولي لتدابير الصحة النباتية (ISPM) المُستقبلي، بمجرد تطبيقه، من مخاطر الآفات المرتبطة بالمساعدات الإنسانية بفعالية. سيُوفر المعيار إرشاداتٍ بالغة الأهمية للمنظمات القطرية لوقاية النباتات (NPPOs) في بلدان المنشأ والمرور والمستقبلة. علاوةً على ذلك، سيُوفر خياراتٍ لوضع تدابير الصحة النباتية الرئيسية، وإجراءات تقييم المخاطر، واستراتيجيات التنسيق بين منظمات الإغاثة الدولية، المنظمات القطرية لوقاية النباتات، المنظمات الإقليمية لوقاية النباتات ووكالات الإغاثة.

صرحت Adriana G. Moreira، نائبة رئيس وحدة وضع معايير الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات: "تؤكد هذه الموافقة التزام مجتمع الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات بموازنة الحاجة المُلحة للمساعدات الإنسانية مع ضرورة حماية صحة النبات العالمية. نحن نضمن أن مبدأ "عدم الإضرار" يتجاوز حياة البشر، وأن يحمي مواردنا الزراعية وتنوعنا البيولوجي".

بهذه الموافقة المهمة، أُضيفت هذه المواصفة إلى قائمة مواضيع معايير الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات ذات الأولوية 1. وسيشرع مجتمع الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات الآن في تطوير المعيار الكامل، ملتزمًا بإجراءات وضع المعايير المعمول بها، لضمان تقديم المساعدات الإنسانية بفعالية وأمان، دون المساس بصحة النبات العالمية واقتصادات البلدان.

أشادت الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، ومجموعة التركيز، وهيئة تدابير الصحة النباتية بدورتها 19 بالجهود التعاونية والمساهمة المالية الكبيرة من أستراليا في هذا العمل.