التكنولوجيا الرقمية في خدمة صحة النبات والتجارة: ورشة عمل إقليمية حول الاتفاقية الدولية لوقاية النبات في أفريقيا

كينشاسا، 20 أغسطس 2024. بدأت ورشة العمل الإقليمية السنوية لاتفاقية وقاية النبات الدولية لدول أفريقيا في كينشاسا، جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتهدف إلى بناء القدرات في مجال الصحية النباتية، وزيادة الوعي بجميع الأنشطة المتعلقة بالاتفاقية الدولية لوقاية النبات، وتبادل الخبرات على المستوى الإقليمي، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي. كما يتم تنظيم ورش عمل مماثلة في أجزاء أخرى من العالم، لتعزيز تدابير صحة النبات المنسجمة والفعالة في جميع القارات. تنظم أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النبات ورش عمل إقليمية سنوية بالتعاون مع المنظمات الإقليمية لوقاية النبات والمكاتب الإقليمية وشبه الإقليمية لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. وتستضيف وزارة الزراعة والأمن الغذائي في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورشة العمل في أفريقيا.

يشارك في ورشة العمل التي تستمر أربعة أيام حوالي خمسين مشاركًا، بما في ذلك متخصصون في صحة النبات من منظمات الحماية الوطنية والأطراف المتعاقدة وغير المتعاقدة مع الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، وشملت دول كوت ديفوار والكاميرون وملاوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا والسنغال وسيراليون وجنوب إفريقيا. كما يحضر ممثلون عن مكتب لجنة التدابير الصحية النباتية التابعة للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، ولجنة المعايير، ولجنة التنفيذ وتنمية القدرات، وخدمة تفتيش صحة الحيوان والنبات التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، وجامعة ستيلينبوش، والمعهد الدولي للزراعة الاستوائية، ومنظمة أطباء العالم، ومنظمة الأغذية والزراعة، وأمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات.

يركز موضوع هذا العام، "صحة النبات والتجارة الآمنة والتكنولوجيا الرقمية"، على المناقشات حول تحديات صحة النبات الحالية والناشئة، مع التركيز على أحدث مسودة معايير وإرشادات الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات المقدمة لفترة التشاور الإقليمي، والجهود المبذولة لتنفيذ برامج تنمية القدرات. ستكون هذه المناقشات حاسمة في تعزيز الجهود الإقليمية لحماية الموارد النباتية وتسهيل التجارة الآمنة. "إن الآفات لا تعرف حدوداً. ولهذا السبب فإن التعاون الإقليمي أمر أساسي. إن المعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية ضرورية لمنع دخول وانتشار الكائنات الحية الضارة في جميع مناطق العالم. كما أنها تساعد البلدان على تبرير استخدام تدابير معينة في التجارة الدولية في النباتات والمنتجات النباتية"، كما قال Osama El-Lissy، أمين الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات.

إن حماية النباتات ضرورية لحماية المحاصيل، وضمان التجارة الخالية من الآفات، وحماية سبل عيش المنتجين الزراعيين في أفريقيا ونمو الاقتصاد العالمي.

إن ورشة العمل في كينشاسا توفر فرصة قيمة لجمع الخبراء في قضايا صحة النبات، وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون الوثيق بين البلدان الأفريقية لتحسين أنظمة حماية النباتات الخاصة بها مع معالجة التهديدات الناشئة للآفات.

"وللتغلب على هذا الانتشار المستمر لأمراض النبات، فقد حان الوقت لدمج جهودنا من خلال تبني مجموعة من الأساليب والأدوات التي تظهر كيف يمكن للمنع، الإنذار المبكر، الاستعداد، إدارة الجيدة للأزمات والممارسات الجيدة أن تعمل على تحسين الأمن الغذائي وإنقاذ الأرواح"، قال Grégoire Mutshayi، وزير الدولة للزراعة والأمن الغذائي في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ووفقًا لما قاله Aristide Ongone Obame، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، "نحن بحاجة إلى الامتثال للمعايير الدولية للصحة النباتية إذا أردنا تجنب عمليات الاستئصال والسيطرة المكلفة في حالة ظهور أوبئة الآفات الطارئة في مناطقنا وبلداننا". ستشمل ورشة العمل الإقليمية للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات في أفريقيا جلسات فنية وزيارات ميدانية لتمكين المشاركين من التواصل مباشرة مع خبراء صحة النبات واستكشاف الحلول العملية.

سيناقش المشاركون قضايا صحة النبات المثيرة للقلق في أفريقيا، مثل فيروس تجمع قمة الموز (BBTV) ومرض الذبول الفيوزاريوم على الموز السلالة الاستوائية الرابعةTR4. وسيناقشون كذلك التقدم ويتبادلون الخبرات بشأن تنفيذ برنامج الصحة النباتية لأفريقيا (APP) التابع للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، ومشروع حل ePhyto التابع للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات. يوفر برنامج الصحة النباتية لأفريقيا التدريب والأدوات والموارد الرقمية لأنظمة المعلومات الجغرافية المكانية لتعزيز أنظمة الصحة النباتية في أفريقيا من خلال تمكين المنظمات الوطنية لوقاية النباتات. تشمل المرحلة الاولية لبرنامج الصحة النباتية لأفريقيا البلدان الـ 11 التالية - الكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر، وغينيا بيساو، وكينيا، ومالي، والمغرب، وسيراليون، وأوغندا، وزامبيا، وزيمبابوي.

نُشر أصلاً بواسطة ممثلية منظمة الأغذية والزراعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.