تسليط الضوء : مقابلة مع Sarah Brunel حول مشروع سلامة الأغذية / صحة النبات

أجرينا محادثة مع Sarah Brunel، رئيسة وحدة التنفيذ والتيسير في أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، والتي تعمل في مشروع منظمة الأغذية والزراعةالذي يتكون من عنصرين هما: تعزيز سلامة الأغذية وصحة النبات. بالرغم من ان معظم أسئلتنا تركزت حول المشروع، سمعنا أولاً قليلاً عن قصتها ومن أين أتت.

Sarah Brunel: أنا من جنوب فرنسا وكان لدي دائمًا شغف بالنباتات. لهذا السبب اخترت أن أصبح مهندسة زراعيًة. كانت وظيفتي الأولى في جنوب فرنسا اعمل لصالح المعهد الوطني للنباتات المتوسطية في بوركيرول على النباتات الغريبة الغازية من منظور بيئي. ومن ضمن عملي ايضاً، عملت مع المشاتل لضمان عدم بيع النباتات الغريبة الغازية عبر البلديات. بعد أربع سنوات، أتيحت لي الفرصة للعمل في مجال صحة النبات في منظمة إقليمية عندما انضممت إلى المنظمة الأوروبية والمتوسطية لوقاية النباتات (EPPO)، وأخيراً في عام 2014 انتقلت إلى أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، وهي حافز رئيسي لي لمواصلة تطوير خبرتي، هذه المرة ومن منظور عالمي يتركز عملي على تنفيذ معايير الصحة النباتية والاتفاقية بشكل عام.

• الآن، على مدار ما يقرب من عقد من الزمان، هل لاحظت اختلافًا من حيث الوعي الدولي فيما يتعلق بكيفية إدراك أهمية التنفيذ؟ التغيير؟

أرى تحولًا نحو مجتمع الصحة النباتية الذي يعترف بأهمية التنفيذ. في السابق، كان التركيز بشكل أساسي على تطوير المعايير. يدرك المجتمع الآن أن المعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية ، لها قيمة فقط إذا تم تنفيذها بشكل فعال. هذا هو السبب في أن الاستثمار في الطرق الرئيسية الأربع أمر بالغ الأهمية والتي يمكن أن تدعم بها أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات البلدان لتنفيذ المعايير الدولية: من خلال تطوير الأدلة ومواد تدريبية أخرى، وتنظيم ورش عمل لتنمية القدرات، وإدارة المشاريع والأدوات وتنفيذ تقييمات قدرات الصحة النباتية.

• ماذا عن المستوى الحكومي؟ هل لاحظت زيادة الوعي هناك؟

نعم، خاصة عندما يتعلق الأمر بزيادة التجارة وآثار العولمة، مع مجال التركيز على آثار تغير المناخ. أصبحت الحكومات أكثر وعيًا من أي وقت مضى بقيمة التجارة الدولية والدور الأساسي الذي تلعبه حماية صحة النبات في دعم اقتصاد بلدهم والنظام البيئي العام، بما في ذلك التنوع البيولوجي لكوكبنا.

• هذا مطمئن. فلننتقل إلى مشروع "تعزيز الرقابة على الأغذية وقدرات الصحة النباتية والحوكمة". هل يمكنك إخبارنا قليلاً عن منطق المشروع وكيف يتم تنفيذ المكونين معًا؟

بشكل عام، يعد مكونا المشروع، سلامة الأغذية وصحة النبات ، إلى جانب صحة الحيوان، جزءًا من الأولوية الاستراتيجية الأكبر الا وهي الصحة الواحدة One Health، وهي نهج متكامل وموحد، لتحقيق التوازن وتحسين صحة الناس والحيوانات والبيئة. . قررنا أن نبدأ بسلامة الأغذية وصحة النبات لأن كلاً من أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات وقسم سلامة الأغذية جزء من منظمة الأغذية والزراعة، ويشتركان في أهداف مماثلة مع أجندة الصحة الواحدة One Health ، ولأن كل من أداة تقييم نظام مراقبة الأغذية وتنمية قدرات الصحة النباتية PCE متكاملتان في أنها تسمح للبلدان بتحقيقه.

• هل يمكنك إرشادنا خلال سير العملية منذ أن بدأت الأنشطة في مكون صحة النبات؟

المشروع جزء لا يتجزأ من إستراتيجيتنا العالمية لتقييم قدرات الصحة النباتية كما تمت الموافقة عليه من قبل الهيئة الحاكمة لدينا، لجنة التنفيذ وتنمية القدرات. تقاد اداة PCEs من قبل المنظمات الوطنية لوقاية النباتات ويتم تفعيلها من قبل ميسري PCE المدربين لمساعدة البلدان على تقييم قدراتها في مجال الصحة النباتية ، مع احترام متطلبات السرية للبلد بشكل كامل.

يتضمن هذا المشروع الخاص تدريب ثمانية ميسرين جدد ويعد هذا مورد لا يقدر بثمن ويصبح ومورد إقليمي وعالمي جديد لتقييم قدرات الصحة النباتية المستقبلية التي ممكن ان تحدث. يخضع ميسرو PCE الى دورة تدريبية اساسية، تم تطويرها وتجهيزها من قبل أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، والعملية كاملة في مكانها تخضع للتحقق من الميسرين الجدد في مجال PCE.

تم اختيار المرشحين، وشاركوا في دورة تدريبية حضورياً لمدة أسبوعين، في حين أن الميسرين الحاليين لـ PCE، يعملون حاليًا مع المنظمات الوطنية لوقاية النباتات لتنفيذ عملية PCE في البلدان التسعة.

ومن المعالم الرئيسية الأخرى لهذا المشروع اختيار تسعة بلدان من أصل 21 في COMESA ستستفيد من المشروع. هذه العملية اتبعت معايير منظمة للغاية، تم تحديدها بالتعاون مع وحدة سلامة الأغذية. ثلاثة معايير رئيسية هي: أولاً ، ما إذا كان بلد ما قد أجرى بالفعل تقييمًا في السنوات الخمس الماضية، وثانيًا، ما إذا كان تنفيذ PCE يتوافق مع إطار برنامج بلدهم، وثالثًا ، ما إذا كانت البلدان تريد المشاركة. في الواقع ، فإن العنصر الأول للنجاح هو رغبة الدولة والتزامها بتنفيذ اداة PCE.

• هل يمكنك أن تعطينا فكرة عن نطاق مجموعة ميسري PCE الذين تقومون بتدريبهم والذين تنوون تدريبهم في هذا المشروع؟

الهدف هو زيادة مجموعة ميسري PCE في المنطقة الأفريقية وعلى نطاق أوسع في العالم. يتيح ذلك للبلدان أن تكون أكثر استقلالية حيث سيكون لديها بالفعل ميسرين مدربين على PCE في المنطقة عندما يقررون تنفيذ PCE في المستقبل. يمكن الوثوق بهؤلاء الميسرين المدربين حيث تم تدريبهم واكتسبوا الخبرة لتنفيذ العملية وأداة PCE بدقة.

• لقد ذكرتي سابقًا أن هناك بلدًا أكمل PCE في غضون خمس سنوات. فهل كان من السابق لأوانه القيام بذلك مرة أخرى؟ ما هو الحد الأدنى من الوقت الذي تستغرقه البلدان لإجراء PCE لاحق؟

خمس سنوات مثالية لأن تنفيذ PCE لا يتطلب موارد، سواء من حيث الوقت أو المال. تستغرق عملية PCE ، من البداية إلى النهاية، حوالي عام ويشارك فيها جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين داخل البلد. يعمل أصحاب المصلحة معًا لتحديد الأولويات ووضع خطة عمل قابلة للتنفيذ ومحددة التكلفة. يُنصح بالانتظار لمدة خمس سنوات قبل البدء في PCE جديد، لإعطاء الدولة الوقت الكافي للتنفيذ والاطلاع على نتائج PCE الاولي قبل بدء العملية برمتها مرة أخرى.

• أفهم. هل يمكنك التحدث عن هذا المشروع ضمن السياق الأوسع، مع كل من الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات وداخل منظمة الأغذية والزراعة والأهداف طويلة المدى لكليهما؟

على مستوى أكبر، يتماشى هذا المشروع مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة - خاصة تلك المتعلقة بالقضاء على الجوع والغذاء الآمن والحد من الحواجز الاقتصادية. يتماشى المشروع أيضًا مع الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة، بما في ذلك مكون الصحة الواحدة ، وهو أولوية للمنظمة بأكملها والأهداف الأربعة، وتحديداً هدف الإنتاج الأفضل. في مجتمع الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات ، لدينا ثلاثة أهداف: الأمن الغذائي ، والتجارة الآمنة ، وحماية البيئة. تنفيذ PCE تمكن الدولة من فهم كيفية تعزيز نظام الصحة النباتية الخاص بها ، وبذلك تحمي صحة النبات ، وتلبية أهداف الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات الثلاثة.

يتلاءم المشروع أيضًا مع استراتيجية تدابير الصحة والصحة النباتية (SPS) لأفريقيا ، المتوافقة مع منظمة التجارة العالمية ، والمنظمتين الشقيقتين لنا وهما هيئة الدستور الغذائي والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، لزيادة الإيرادات الاقتصادية من خلال التجارة الآمنة للنباتات والمنتجات الزراعية.

• من خلال تجربتك، ما هي المجالات الرئيسية الثلاثة التي ترى فيها حقًا أن هذا المشروع يمكن أن يحدث تغييرًا؟

أعتقد أن القيمة المضافة الرئيسية لأداة PCE هي أنها ليست أداة تدقيق ولكن عملية PCE بأكملها تمكن البلدان من تحديد طرق لتعزيز قدراتها في مجال الصحة النباتية. لا أحد يخبر بلدًا بما يجب القيام به، فالدول تقود العملية برمتها، بدعم من ميسري PCE المدربين على اتباع المنهجية المتفق عليها.

الجانب الثاني، وهو مهم للغاية، هو الجانب القانوني. لكي يقوم أي بلد بتعزيز نظام الصحة النباتية الخاص به ، لا غنى عن وجود إطار قانوني متين للصحة النباتية. وهو ما يجلبه PCE. في العديد من البلدان التي تم فيها تنفيذ عمليات PCE ، سمحت العملية للبلدان بتحديد قوانين وأنظمة الصحة النباتية التي تحتاج إلى مراجعة ، وهو ما أعتبره إنجازًا رائعًا.

• ذلك رائع.

والجانب الثالث هو التزام ومشاركة شبكة أصحاب المصلحة في الصحة النباتية في الدولة ، والعمل معًا وتسهيل العملية. يجتمع الفريق بأكمله للعمل على هدف واحد والذي، اعتمادًا على الأولويات التي تحددها الدولة ، قد يشمل مراجعة تشريعات الصحة النباتية للبلد ، أو استراتيجية صحة نباتية جديدة ، أو هيكل تنظيمي منقح، أو بيان مهم جديد للمنظمة. عادة ما يشمل تنفيذ PCE مشاركة المكتب الوطني لمنظمة الأغذية والزراعة في البلد والمحامين والمنظمات الوطنية المتعددة بما في ذلك المصدرين ومنظمات الجمارك والجامعات والمزارعين والمنتجين.

• كيف تتمنى أن يبدو النجاح بعد عام ونصف أو عامين من خلال هذا المشروع؟

أود أن يكون هناك تسعة مشاريع PCE ناجحة يمكن أن تصبح نماذج نجاح في المستقبل، ليس فقط لأفريقيا، ولكن للعالم بأسره لمشاركة خبراتهم. كل بلد مختلف. كل PCE مختلف. يتم تحقيق الفوائد من خلال كل PCE على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي. نحن نعتبر هذا المشروع علامة فارقة كبيرة لاستراتيجية PCE الخاصة بنا بشكل عام مع تمكين البلدان من تعزيز أنظمة الصحة النباتية الخاصة بها من خلال نتائج واضحة تؤدي إلى زيادة التجارة الآمنة وحماية الأمن الغذائي وحماية صحة النبات.

نُشر في الأصل في موقع قسم نظم الأغذية وسلامة الأغذية (ESF) في منظمة الأغذية والزراعة.