تعزيز التدابير العالمية لصحة النبات: الجلسة الجانبية للدورة 19 لهيئة تدابير الصحة النباتية تُحرز تقدمًا في نهج نظام

روما، 21 مارس 2025 عُقدت في مقر منظمة الأغذية والزراعة (FAO) جلسة جانبية لهيئة تدابير الصحة النباتية في دورتها 19 حول نهج النظم، جمعت ممثلين عن المنظمات القطرية لوقاية النباتات (NPPOs) وصانعي السياسات وخبراء الصناعة لمناقشة المبادئ والأدوات العملية والمبادرات المستقبلية المتعلقة بنهج النظم في مجال صحة النبات.

يُعدّ ضمان التجارة الآمنة للنباتات ومنتجاتها مع التخفيف من مخاطر الآفات أولوية رئيسية للمنظمات القطرية لوقاية النباتات حول العالم. ومع توسع التجارة العالمية وتأثير تغير المناخ على ديناميكيات الآفات، أصبحت الحاجة إلى حلول قابلة للتكيف وقائمة على العلم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. تقدم نهج النظم استراتيجية شاملة لإدارة مخاطر الصحة النباتية من خلال دمج تدابير مستقلة متعددة، كما هو موضح في المعيار الدولي لتدابير الصحة النباتية (ISPM) رقم 14 وعلى عكس النهج أحادي الإجراء، تعزز نهج النظم المرونة، مما يسمح للدول بتكييف التدابير مع سلع محددة، ومخاطر الآفات، والمتطلبات التنظيمية.

افتتح الجلسة Avetik Nersisyan، رئيس وحدة وضع معايير الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، مؤكدًا على أن "نهج النظم أساسية لضمان سلامة حركة النباتات والمنتجات النباتية، مع دعم التجارة والتنمية الاقتصادية. ومن خلال دمج تدابير مستقلة متعددة، يُمكننا تعزيز أمن صحة النباتات وقدرتها على التكيف".

سلط المتحدثون الضوء على التطبيقات العملية والفوائد التي يقدمها نهج النظم، مُستعرضين كيف تُوفر نهجًا متوازنًا لإدارة مخاطر الآفات مع تسهيل التجارة. قدّم Rieks van Klinken من منظمة البحوث العلمية والصناعية في الكومنولث (CSIRO) في أستراليا نظرة ثاقبة على مُحفزات تطبيق نهج النظم وقدرتها على التكيف مع التحديات المُتغيرة، بما في ذلك تغير المناخ. وأشار إلى أنه "من خلال تصميم نهج نظم مرنة وقائمة على العلم، نُنشئ مسارات تجارية مرنة تُفيد كلًا من الدول المُصدرة والمستوردة".

وكان من أبرز محاور الجلسة طرح أداة دعم القرار للنهج النظمي (DSSA) أوضح Nelson Laville، رئيس هئية إدارة صحة النبات في منطقة البحر الكاريبي (CPHD)، كيف تدعم هذه الأداة المنظمات الوطنية لوقاية النباتات في تطوير وتقييم تدابير إدارة مخاطر الصحة النباتية. وأوضح Laville: "تُعد هذه الأداة موردًا قيّمًا يُمكّن الدول من تصميم وتقييم نُهُج فعّالة مُصممة خصيصًا لتلبية احتياجات السلع والتجارة المحددة، مع ضمان توافق الآراء بين أصحاب المصلحة الرئيسيين على امتداد سلسلة الإنتاج".

وتضمنت الجلسة أيضًا عرضًا لقصة نجاح من برنامج تصدير الورد في كينيا، قدّمها Teophilus Mutui، رئيس المنظمة القطرية لوقاية النباتات في كينيا. وشرح Mutui كيف نجحت كينيا في تطبيق نُهُج للامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي، مع مواجهة التحدي الذي تُمثله دودة ثمار التفاح الكاذبة (Thumatotibia leucotreta). وأضاف Mutui: "من خلال الاستفادة من نُهُج شاملة، حافظت كينيا على إمكانية الوصول إلى أسواق التصدير الرئيسية، مع تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة في قطاع البستنة".

استشرافًا للمستقبل، قدّم Diego Quiroga ، من مكتب المنظمة الاقطرية لوقاية النباتات (NPPO) ومكتب هيئة تدابير الصحة النباتية في الأرجنتين، لمحة عامة عن ورشة عمل تابعة للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات حول نهج النظام، والمقرر عقدها مبدئيًا في نهاية عام 2025 أو بداية عام 2026. وصرح قائلًا: "ستكون ورشة العمل بمثابة منصة عملية لتنمية القدرات وتبادل المعارف وتعزيز التعاون بين المنظمات القطرية لوقاية النباتات، مما يُعزز في نهاية المطاف نهج الصحة الواحدة".

أدارت الجلسة Adriana Moreira ، نائبة رئيس وحدة وضع المعايير في الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، واختتمت بجلسة أسئلة وأجوبة أتاحت للمشاركين تبادل وجهات النظر وطلب توضيحات من الخبراء. وفي كلمته الختامية، سلّط Sam Bishop، المتحدث باسم رئيس هيئة تدابير الصحة النباتية وممثل المنظمة الوطنية لوقاية النباتات في المملكة المتحدة، الضوء على أهمية التعاون المستمر. وقال: "تؤكد مناقشات اليوم على أهمية نهج النظام في صحة النبات الدولية. ونشجع على مواصلة المشاركة وتبادل المعارف للنهوض بتدابير الصحة النباتية عالميًا".

جلسة جانبية حول نهج النظام خلال الدورة 19 لهيئة تدابير الصحة النباتية - ©FAO/Alessandra Benedetti